لجان كنترولات الثانوية العامة بعد أيام من تعرض لجنة إدارة قطاع
القاهرة لسرقة أجهزة كمبيوتر تحتوى على قواعد بيانات الأعمال التحضيرية
للثانوية العامة، إلا أن الجولة كشفت عن استمرار حالة الانفلات الأمنى
بالكنترولات التى تضم بين أبوابها مستقبل 418 ألف طالب بالثانوية العامة
لهذا العام.
"كنترول الخديوية" أكبر كنترولات القاهرة، ظهر فاتحا أبوابه على مصراعيها مع غياب تام لأمن وزارة الداخلية بالإضافة إلى حارس المدرسة والأمن المدنى الذى تكلفه وزارة التربية والتعليم بتلك المهمة فى ظل الأوضاع الأمنية السيئة التى تشهدها البلاد.
داخل مدرسة الخديوية الثانوية، قال أحد العاملين بها لكايرو دار، ورفض الإفصاح عن اسمه إن المدرسة تتعرض للسرقة والنهب بشكل دائم حتى أنهم حرروا العديد من المحاضر بقسم شرطة السيدة زينب التابعين له بكل واقعة سرقة حدثت ولكن دون جدوى.
وقال المعلم المسئول عن متحف الجيولوجيا بالمدرسة، إن المتحف تعرض للسرقة منذ فترة بعد أن تم تطويره واختفت مجموعة من الصخور النادرة به، وحررنا محضرا بالواقعة ولم نتلق أى رد من وزارة الداخلية حتى الآن.
فيما أشار مسئول معمل الوسائط والحاسب الآلى بالمدرسة إلى أن المعمل يتعرض بشكل مستمر للسرقة، وأبدى اندهاشه من مسئولى الأمن بالوزارة حيث تقدمت المدرسة بطلب تأمين لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، ولكن المديرية تجاهلت الرد على هذا المطلب رغم خطورته، مشيرا إلى أن حالات السرقة تستهدف حجرات معينة داخل المدرسة مثل معامل الوسائط والحاسب .
كما رصدت كاميرا كايرو دار، أيضا غياب الأمن أمام لجان مدرستى السنية الثانوية بنات والحلمية الإعدادية بنين بمنطقة السيدة زينب واللتين تحتويان على لجان تقدير الدرجات، والمراقبة لقطاع القاهرة للثانوية العامة.
من جانبه، قال خالد عبد الحكم رئيس لجنة كنترول الحلمية القديمة، إن أمن الكنترولات تأثر كثيرا بقرار استبعاد من مر عليهم 5 سنوات حيث أدى هذا القرار إلى استبعاد ما يقرب من 90% من العاملين بقطاع الأمن بالكنترولات ويعتبر هذا القطاع هو أكثر القطاعات تأثرا بهذا القرار، وكان من المُقرر أن يكون هناك 15 فرد أمن يتم اختيارهم وفقا لقدرتهم على العمل والصبر والجلد، مشيرا إلى أن مدة ساعات العمل فى فترات التجهيز والتحضير من الساعة 3 عصرا إلى 9 مساء، أما فى أوقات الامتحانات فتزيد ساعات العمل من 9 صباحا إلى 9 مساء، وهى فترة طويلة تحتاج إلى جهد كبير فى العمل .
أكدت شاهيناز الدسوقى، مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، أنها تقدمت بمذكرة للدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة بإمكانية التعاقد مع 2500 حارس أمن لتأمين المدارس من حالات السرقة المتكررة التى تستهدف أجهزة الكمبيوتر، والتى قد تحمل بيانات هامة خاصة بالطلاب أو الامتحانات.
وأضافت شاهيناز، أن المحافظة استجابت للمذكرة، وأرسلت إلى مجلس الوزراء طلب تأشيرة التعاقد، وحتى الآن لم نحصل على تأشيرة التعاقد معهم.
وقالت الدسوقى، إنها تقدمت بالمذكرة منذ أكثر من شهرين تقريبا، وخلال الشهرين ازدادت حالات السرقة المستمرة للمبانى التابعة لوزارة التربية والتعليم، والتى وجد فيها اللصوص مطمعا وهدفا سهلا للسرقة نظرا لقلة وانعدام الكثافة الأمنية.
