تفاصيل منهج التربية الوطنية الذي تم تغييره هذا العام ليقضي على الأفكار التي كانت جماعة الإخوان الإرهابية قد ضمنتها في كتاب العام الماضي، متخلصة من الإشارات الإخوانية التي كانت تهدف إلى توجيه الطلاب نحو أفكار فصيل بعينه.
وجاء كتاب التربية الوطنية للصف الثاني الثانوي، ضمن المناهج الجديدة التي تدرس للطلاب لأول مرة العام الدراسي المقبل 2014/2015، والكتاب الجديد مختلف في الشكل والمضمون ويحمل عنوان "المواطنة وحقوق الإنسان". وهو من تأليف الدكتور على أحمد الجمل أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، والدكتورة منار أحمد جمعة، والدكتور وليد طاهر خبير بمركز تطوير المناهج، والدكتور محمد سيد فرغلي، مدرس المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، وإسلام محمد السيد مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وراجعه الدكتور أنور حامد مغيث، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة حلوان، وإشراف عام الدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج.
وتحدث الفصل الأول من الكتاب عن المواطنة وواجبات وحقوق المواطن، وشمل موضوعات "عناصر الدولة، ومقومات الدولة المدنية، والمواطنة والدولة المدنية، ومكونات المواطنة وشروط تحقيقها، وأهمية تدعيم المواطنة في المجتمع، ومؤسسات تنمية المواطنة".
وتناول الفصل الثاني الحديث عن حقوق الإنسان، وشمل موضوعات "حقوق الإنسان، والمصادر الرئيسية لحقوق الإنسان، وخصائص تطبيق حقوق الإنسان في ضوء المواثيق الدولية والعالمية". وتناول الفصل الثالث رحلة كفاح المرأة المصرية، في حين تحدث الفصل الرابع عن العمل التطوعي ومنظمات المجتمع المدني، ودور الشباب في العمل التطوعي، وصفات المتطوع الفعال، وأشكال العمل التطوعي.
وأكد الكتاب في الفصل الأول منه على أن الدولة المدنية هي دولة المواطنة وسيادة القانون التي يتمتع فيها الفرد بحقوقه ويؤدي واجباته ولا يكون فيها تمييز بين المواطنين بسبب الدين أو اللغة أو الجنس أو اللون أو العرق، وقدم عرضًا لمفهوم الديمقراطية باعتبارها حكم الشعب بحيث يكون الشعب هو مركز السلطات، أكد الكتاب في فصله الثالث على أهمية دور المرأة في صنع التاريخ المصري عارضًا إلى رموز نسائية من التريخ المصري القديم والحديث، مشيرا إلى ملكات مصر الفرعونية مثل الملكة سبك نفرو وحتشبسوت والملكة تي، وفي العصر الحديث أشار إلى هدي شعراوي ونبوية موسى، ملك حفني ناصف، درية شرف الدين، حكمت أبوزيد، إضافة إلى سيذا نبراوي.
وفي سياق ذي صلة، كانت أبرز التعديلات في مناهج العام القادم، بعيدا عن الكتب المؤلفة حديثًا، فجاءت في مادة التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي، حيث تم تعديل الدروس الخاصة بثورة 25 يناير فتم حذف الإضافات التي وضعتها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي كانت تهدف إلى تقديم ثورة يناير من وجهة نظرهم، وتحولت تلك الدروس إلى الحديث عن الثورات المصرية بشكل عام، منذ عهد الفراعنة وحتى 30 يونيو، وشمل التعديل الإشارة إلى أن مصر شهدت في الأعوام الأخيرة ثورتين، الأولى 25 يناير ووصل بعدها الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم ثم انحرف مسار ثورة يناير عن المسار الصحيح، فثار الشعب في 30 يونيو لتعديل مسار الثورة.
وتضمن كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائي، والذي تم تعديله هذا العام، وكان الكتاب يتضمن دروسًا تمجد في مبارك باعتباره قائد الضربة الجوية والسبب الرئيسي في انتصارات أكتوبر، حيث نصت التعديلات أن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان قائدًا للضربة الجوية، في حين كان انتصار حرب أكتوبر عام 1973 نتيجة لجهود الجيش المصري ككل، وأشار الكتاب في التعديلات إلى أن ثورة 25 يناير قامت ضد نظام مبارك، وأن الرئيس المعزول محمد مرسي كان رئيسا منتخبا، وقامت ضده ثورة 30 يونيو لتعديل مسار ثورة 25 يناير.