recent
أخبار ساخنة

الطلبة المصريين العائدين من ليبيا.. أولياء الأمور: "التعليم" اشترطت امتحان تحديد مستوى لسنوات سابقة وأبناؤنا فى الشارع

الطلبة المصريين العائدين من ليبيا.. أولياء الأمور: "التعليم" اشترطت امتحان تحديد مستوى لسنوات سابقة وأبناؤنا فى الشارع
العائدون من ليبيا
أزمة تواجه الطلبة المصريين العائدون من ليبيا وذلك عقب المذبحة التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى ضد 21 مصريا بدولة ليبيا خلال الفترة الماضية، حيث قرر عدد من المصريين القائمين بليبيا مغادرة البلاد حرصا على حياتهم وعودتهم إلى أرض الوطن، وإلحاق أبنائهم بالمدارس. ورصد "اليوم السابع" الأزمة التى تعانى منها بعض الأسر والطلاب، قالت سامية مصطفى والدة الطالب محمود أحمد بالصف الثانى الثانوى، إنها عادت من ليبيا منذ 21 يناير الماضى، موضحة أنها توجهت إلى مديرية التربية والتعليم بمحافظة القليوبية ولم يتم قبول الأوراق الخاصة بقيد نجلها، حيث أكد لها المسئولين أنهم لم يتلقوا تعليمات بإدراج الطلاب العائدون من ليبيا بالمدارس المصريه وذلك أثناء سير العام الدراسى على حد قولها. وأشارت والدة الطالبـ إلى أن مسئولى المديرية طالبوهم باعتماد الشهادات من القنصلية الليبية، ولكن القنصلية رفضت، حيث طالبتهم القنصلية بتوثيق الأوراق من الخارجية الليبية، مؤكدة أن المديرية طالبت أيضا بضرورة عقد امتحان تحديد مستوى وامتحان تكميلى للطالب على خلفية ما كان يحدث سابقا. وأوضحت سامية، أنها توجهت إلى وزارة التربية والتعليم خلال الأسبوع الماضى لعرض مشكلتها، قائله:"المسئولين بديوان الوزارة أكدوا لها أن هناك قرار سيصدر خلال الفترة المقبلة ينص على قبول الطلاب العائدون من ليبيا دون شروط ولم يتم اعتماده حتى الآن". وأضافت والدة الطالب، أنه فور سماعها بوجود تسهيلات للطلاب المصريين العائدون من ليبيا بإلحاقهم بالمدارس شجعهم ذلك على العودة إلى القاهرة، مشيرة إلى أنه فى حالة عدم قبول أبنائهم داخل المدارس سيضطرون للعودة إلى ليبيا مرة أخرى، فى الوقت الذى يسعى فيه تنظيم داعش الإرهابى إلى تجنيد الطلاب المصريين فى صفوفهم، لافتة إلى أنهم تلقوا تهديدات عديدة من التظيم الإرهابى بتجنيد أبنائهم بصفوف التنظيم بالقوة. وتسرد أيضا سامية مصطفى، مأساة ابنها الجامعى فتقول: "إن نجلها عاد من ليبيا وهو فى الفرقة الثانية بكلية طب الأسنان"، موضحة أنها ذهبت إلى جامعتى القاهرة وعين شمس لقبول نجلها ولكن إدارة الجامعتين رفضتا قبول الأوراق، مشيرة إلى أن المسئولين أكدوا لها أن الجامعة تقبل الأوراق بدء من العام الدراسى المقبل شرط أن يلتحق الطالب بالفرقة الأولى، متسائلة: "كيف يتم عودته للدراسة فى الوقت الذى انتهى فيه من دراسة سنتين (سنة التمهيدى والفرقة الأولى بكلية الطب؟)". من جانبها قالت الطالبة بسنت محمد بالصف الأول الثانوى بمحافظة الإسكندرية وإحدى العائدات من ليبيا، إنها توجهت إلى مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية ولم يتم قبول أوراقها وإلحاقها بالمدرسة، مؤكدة أن المسئولين بالمديرية اشترطوا عليها ضرورة دخولها امتحان تحديد مستوى للشهادة الإعدادية واختبارها فى الفصل الدراسى الأول والثانى للصف الأول الثانوى رغم أن لديها أوراق تثبت حصولها على الشهادة الإعدادية ونجاحها فى الفصل الدراسى الأول بالصف الأول الثانوى. وأضافت الطالبة بسنت فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، أن المديرية أوضحت لها أنها ستؤدى امتحان الفصل الدراسى الثانى بجانب اختبارها فى مواد الفصل الدراسى الأول لعامها الدراسى الحالى، بعد امتحان تحديد المستوى، موضحة أن تعنت المديرية والإدارة تعليمية سببه طلبهم الشهادات الأصلية للمرحلة الدراسية، قائله: "إن مسئولى التعليم يرفضون قبول أوراقها وتسكينها حتى تختبر 3 امتحانات وهم الشهادة الإعدادية والفصلين الدراسيين للصف الأول الثانوى. وطالبت بسنت بضرورة استثناء الطلاب نظرا للظروف الصعبة التى يمرون بها، مؤكدة أن هناك العشرات من الطلاب يعانون مثلها من عدم قبول أوراقهم فى الإدارات التعليمية، مشيرة إلى أن الموظفين بالإدارات التعليمية ينتظرون قرار وزارة التربية والتعليم باستثنائهم من امتحانات تحديد المستوى، كما طالبت باعتماد صورة الشهادة الاعدادية والامتحان الاول للصف الأول الثانوى والاكتفاء بعقد امتحان الترم الثانى للصف الأول الثانوى. من جانبه أعلن الدكتور محمود أبو النصر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم قبول جميع الطلاب العائدون من ليبيا دون إخضاعهم لامتحانات تحديد مستوى أو خلافه، بشرط وجود أوراق لدى الطالب تثبت حصوله على شهادة نجاحه فى العام الدراسى الماضى والفصل الدراسى الأول من العام الدراسى الحالى، لافتا إلى أنه سيتم حصر الأعداد العائدة من ليبيا خلال الأسبوع الجارى. وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت بيانا أكدت فيه قبول الطلاب المصريين العائدين من ليبيا بكل المراحل التعليمية، وذلك فى ظل الأحداث العصيبة التى يتعرض لها المصريون المقيمون بليبيا، على أن تقوم الوزارة باتخاذ كل الإجراءات التى من شأنها التيسير على أولياء أمور الطلاب، لإلحاقهم بالمدارس فى (جمهورية مصر العربية)، بالإضافة إلى تشكيل الوزارة لجان بكل مديرية تعليمية ولجنة عاجلة بديوان عام الوزارة لمتابعة تسكين الطلاب على المدارس. 
google-playkhamsatmostaqltradent