recent
أخبار ساخنة

متابعة الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى بحضور 5 وزراء..وزير التعليم: الكتب الدراسية لن تزيد صفحاتها عن 200 ورقة

عقد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، اجتماعا اليوم باللجنة الوزارية المُشكلة لمتابعة البرامج التنفيذية للخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى، بحضور الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، والدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، والدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى والدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى، حيث قدم الدكتور محمود أبو النصر عرضا للمرحلة التأسيسية للخطة 2014 وحتى 2017.

أكد الدكتور محمود أبو النصر، أن الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى، المعروفة بـ"معا نستطيع تقديم تعليم جيد لكل طفل"، تسير مع الخطة الاستراتيجية للدولة من 2014 إلى 2030، موضحا أنها تنقسم إلى ثلاث مراحل:"المرحلة التأسيسية تستمر فى الفترة من 2014 وحتى 2017، والمرحلة المتوسطة فى الفترة من 2017 حتى 2022، والمرحلة الطويلة من 2022 وحتى 2030، وتستهدف 18 مليون طالب فى مرحلة التعليم قبل الجامعى.

وأشار أبو النصر، إلى أن الخطة تتسم بالمرونة، والقابلية للتعديل والتطوير، لافتا إلى أنها خضعت أثناء إعدادها للعديد من المراجعات حتى وصلت إلى صورتها النهائية المُعتمدة، موضحا أنها تم مراجعتها من جهات عديدة من بينها اليونسكو، بالإضافة إلى عرضها للحوار المجتمعى 17 مرة، مشيرا أنها أصبحت قابلة للتنفيذ، لوضوح أهدافها وتحديد جدول تنفيذى لهذه الأهداف.

وعرض وزير التعليم، المبانى التعليمية أحد الأركان الأساسية للعملية التعليمية، موضحا أن الجيزة بها كثافة عالية، وأن التجارب أثبتت أن نظام الفترات يؤثر بشكل سلبى على العملية التعليمية، وأضاف أنه قد تم الانتهاء من بناء 1150 مدرسة جدية بالجهود الذاتية، وهناك طرح بمدارس جديدة خلال الأسبوع القادم.

وأشار إلى أن الوزارة تهدف فى خطتها الاستراتيجية إلى الحد من التسرب من التعليم، والذى يعد من أسبابه بعد المسافة بين المدرسة والمنزل خاصة فى القُرى والنجوع، لذا تم بناء حوالى 600 مدرسة من مدارس الفصل الواحد، وسيتم بناء 400 مدرسة أخرى بالجهود الذاتية وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية.

وتابع:"عند تقييم الوضع الراهن وجدنا أن هناك تقدما فى الإتاحة، ولكن غير كاف، لذا تهدف الخطة إلى بناء مدارس فى جميع القرى، ومدارس دمج وتربية خاصة بجميع الإدارات التعليمية، وتغذية لجميع التلاميذ طوال العام، وتدريب لجميع المعلمين والموجهين والإداريين".

واستطر أبو النصر:"أن سياسات الخطة الاستراتيجية تتمثل فى إتاحة فرص متكافئة لجميع السكان فى سن التعليم للالتحاق بالمدارس، مشيرا إلى أن الدستور الجديد جعل التعليم إلزاميا حتى نهاية المرحلة الثانوية، كما تشمل السياسات تحسين جودة وفاعلية التعليم من خلال توفير منهج معاصر، لافتا إلى أن الوزارة أعدت خطة لتطوير المناهج المصرية مدتها 3 سنوات، وتم تغيير 30% من المناهج بما يتناسب مع التطور العالمى، وأضاف أن أكبر كتاب من الكتب الجديدة لن تزيد صفحاته عن 200 صفحة، وسيتضمن جميع الأدلة والأمثلة التى تفيد الطالب وتغنيه عن الاستعانة بأى كتب خارجية".

وأكد الوزير أنه تم البدء فى تدريب المعلمين على المناهج الجديدة من خلال محورين:" الأول هو الأكاديمية المهنية للمعلمين، والثانى القوافل التعليمية فى المحافظات بالتنسيق مع الأكاديمية، والتى تكون موجهة للمعلمين".

وقال أبو النصر، إن الإدارة المدرسية عنصر هام فى العملية التعليمية، لذا أعدت الوزارة دورات تدريبية فى الإدارة المدرسية بالتعاون مع المعهد البريطانى ومعهد جوته لتدريب مديرى المدارس، كما تم عمل تدريبات فى هيئة الرقابة الإدارية، وأضاف أن هذه التدريبات تعد عامل أساسى فى التقييم.

وفيما يتعلق بالتطوير التكنولوجى، أشار أبو النصر إلى أنه قد تم تطبيق التعليم الإلكترونى فى 9 محافظات، وسيمتد إلى محافظات أخرى فى العام القادم، مشيرا إلى أنه عند تقييم التجربة تم رصد بعض العيوب لها، من بينها عدم تدريب المعلمين على استخدام التابلت بشكل كاف، بالإضافة إلى أن المواد الدراسيةلم تتحول كلها إلى تفاعلية، وهو ما تم معالجته بتكثيف تدريب المعلمين، والانتهاء من تحويل 80% من المواد إلى تفاعلية، والــ 20% خلال العام القادم.

وكشف أبو النصر عن أن المجموعة الاقتصادية بأكملها تعمل من أجل توفير التغذية المدرسية، لدورها الفعال فى جذب الطالب إلى المدرسة وتحسين صحته ورفع مستوى الاستيعاب لديه، وأشار إلى أن أننا نريد أن نصل هذا العام إلى توفير التغذية المدرسية لكل طلاب المرحلة الابتدائية، على أن تأتى باقى المراحل بعد ذلك تباعا.

وفيما يخص الأنشطة التربوية، أكد أنها من عوامل جذب الطلاب إلى المدرسة، لافتا إلى أن الوزارة قامت بتفعيل الأنشطة الصيفية، وشمل ذلك التعليم الفنى لأول مرة هذا العام. ولفت إلى أن اول رحلة طلابية فى هذا العام الدراسى ستكون إلى مشروع قناة السويس الجديدة.

وبالنسبة للتعليم الفنى، أشار أبو النصر إلى أن الوزارة تهدف إلى ربط التعليم الفنى بالصناعة وتدريب الطلاب على خطوط إنتاج داخلية موجودة بالمدارس، لذا تم إنشاء مدارس بالتعاون مع المقاولين العرب، مدارس للصرف الصحى، كما تم عمل مصانع بالمدارس ومدارس بالمصانع بدأت بــ 17 مدرسة فى مصنع.

وأضاف أنه علاجا لمشكلة الطاقة سيتم تصنيع لمبات موفرة، وتركيبها فى جميع المدارس ترشيدا للطاقة، كما يتم تجميع الخلايا الشمسية وتركيبها على ألواح فوق المدارس،
وتحدث أبو النصر عن مشروع القرائية باعتباره مشروعا قوميا، حيث بدأ فى السنوات الأول والثانى والثالث الابتدائى الذين يقرؤون ويكتبون بالتشكيل، ثم امتد إلى الصفوف الرابع والخامس الابتدائى فى الفصل الدراسى الثانى، وأشار إلى أنه عند عمل تقييم للمشروع وجدنا أنه نجح بنسبة 85% ، وتعكف الوزارة حاليا على علاج الــ 15% التى لم يتم تحقيقها.

ومن جانبه أشار الدكتور أشرف العربى إلى أن وزارة التخطيط تضع كل إمكانياتها الفنية والمادية تحت تصرف وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القادمة لابد أن تكون هناك مجموعة عمل دائمة من الوزارات الأربعة لمتابعة الخطة الاستراتيجية.

وقدم الدكتور السيد عبد الخالق الشكر للدكتور محمود أبو النصر، مشيرا إلى اهتمامه بالخطة الاستراتيجية للتربية والتعليم، لأن مخرجات "التربية والتعليم" هى مدخلات التعليم العالى.
google-playkhamsatmostaqltradent